عبدالكريم: مصر دولة لها تاريخ فى صناعة البترول وتدرك إمكانياتها
شهدت فاعليات اليوم الثانى لمؤتمر دول حوض البحر المتوسط MOC 2024 انعقاد جلسة الإدارة المتكاملة للخزانات.. المحاكاة واستغلال التكنولوجيا لزيادة وتعزيز الإنتاج بحضور المهندس صلاح عبدالكريم الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للبترول والمهندس محمد رضوان مدير بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج والدكتور أحمد حمدى البنبى أستاذ هندسة البترول بالجامعة الأمريكية والدكتور أشرف عبدالوهاب مدير قطاع التحول الرقمى فى ساب مصر ، وأدار الجلسة أسامة الشنوفى مدير المبيعات الإقليمى لشركة ويذرفورد.
وأوضح المهندس صلاح عبدالكريم أن مصر دولة لها تاريخ فى صناعة البترول وتدرك إمكانياتها وتطور البنية التحتية بها ومنها الاكتشافات، مواقع العمل والإنتاج البترولية وتسهيلات الغاز الطبيعى الذى يتحرك فى شبكة قومية كبيرة متعددة الأغراض وتخدم السوق المحلى بكافة قطاعاته ومصانع الإسالة أحد الأذرع الهامة والسعات التخزينية التى تصل إلى حوالى 32 مليون برميل وغيرها من الإمكانيات وتوظف النظم والتقنيات اللازمة لتدعيم الإدارة المتكاملة للمنشآت والتسهيلات بما يحقق أقصى استغلال ممكن ، لافتاً إلى أن ذلك يتم فيما يخص إدارة الخزانات البترولية وهنا لا بد وأن أشير إلى أهمية توظيف والاستفادة من البيانات كأمر حيوى يدعم تكامل الأداء والثقة وإدارة واعية زمنياً وتقنياً للموارد ، فاختيار الفريق الصحيح وتطويره وتمكينه من البيانات الصحيحة وتعزيز قدرته على استخدامها يحقق إدارة متميزة ، وأشار إلى أن نموذج المحاكاة إذا ما تم تطبيقه وفق تقنيات رقمية متطورة وبيانات أكثر دقة وتخصص يقلل الكثير من المخاطر والتحديات ويوفر فهماً أعمق للخزانات والطبقات، ونحن ندعم تنفيذ ذلك فى إطار جهود زيادة وتعزيز الإنتاج.
واوضح رضوان أن التركيز حالياً على تحقيق أقصى استفادة من الخزانات وإطالة عمرها الإنتاجي ، مشيراً إلى أن قطاع البترول المصري لديه 550 حقلاً ، ولذلك يجب تطبيق نظم محاكاة تناسب حجم الخزانات المختلفة ، خاصة الحقول الرئيسية ، لافتاً إلى أن الحقول المتقادمة بها فرص كثيرة وبالفعل بدأ الإنتاج فى بعضها ، وتقوم بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج EUG بتوفير كافة البيانات ودعم كل التكنولوجيات ، ولدينا حالياً 15 فرصة فى عدة مناطق فى خليج السويس والصحراء الغربية تحتاج إلى استثمارات وتكنولوجيا لنتمكن من استخراج الكميات وزيادة الإنتاج من هذه الحقول فى إطار زمني مناسب، لافتاً إلى أن الموارد المكتشفة ومدى جدوها الاقتصادية هى التى تحدد وتحفز المستثمر للعمل على تحقيق اكتشافات جديدة منها النظم المالية والحوافز التى تحقق المنفعة المتبادلة.
وقال البنبى أن هناك كميات هائلة من البيانات ونظم المحاكاة تطورت ومصر دولة عريقة ولها أصول بترولية كثيرة ،ينتج عنها حجم بيانات ضخم وتحتاج لمجهود كبير لإدارتها ، ومن ثم فإن نظم المحاكاة توفر ذلك حيث يستطيع المهندس بناء نظم محاكاة يقوم بالعمل الروتينى ويتوجه للطبقات المستهدفة بالخزان بتقنيات أكثر دقة وأوضح أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي وخوادم خاصة لإدارة الخزانات مما يسهل العمل ودمج التكنولوجيا الحديثة فى الأعمال التقليدية فى إدارة الخزانات بصورة جيدة ، وأضاف إن انخفاض تكاليف المراقبة التقنية والرقمية فى العمليات شجع الشركات على تبنى هذا التوجه وشراء تكنولوجيات المراقبة اللحظية وتوفير البيانات والتدريب لتساعد على اتخاذ القرارات السليمة لتحافظ على إنتاجية الآبار .
ولفت عبدالوهاب إلى أن الذكاء الاصطناعي موضوع الساعة وهو ليس فقط مفيد فى إدارة الخزانات ولكن فى كل أوجه الصناعة البترولية ومراحلها شريطة تنفيذه بطريقة دقيقة ، وأوضح أن الاستفادة من تدفق البيانات والتطبيقات الخاصة بالذكاء الاصطناعي تضمن مرونة فى العمل ونتائج أفضل وسرعة فى اتخاذ القرار والتوجه لذلك أصبح من أهم روافد تحقيق الاستدامة.