تراجعت أسعار الذهب، منذ بداية شهر أبريل المنصرم، وسط استمرار تصريحات مسؤولى الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى حول رفع الفائدة على الدولار لكبح التضخم المرتفع، واستمرار الحملة العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وخسر المعدن الأصفر 9.12 دولار أو 0.48% من قيمته ليسجل 1859.71 دولار للأوقية، اليوم الثلاثاء، بعد أن بدأ تداولات الشهر الماضى عند 1868.83 دولار، بحسب بيانات “ماركت ووتش”.
وتتجه الأنظار إلى اجتماع لجنة السوق المفتوحة فى بمجلس الاحتياطى الفيدرالى، الذى من المقرر أن ينعقد فى وقت لاحق اليوم لتخرج قراراته غدًا الأربعاء، وسط توقعات برفع الفائدة 0.5% إلى ما بين 0.75% إلى 1.00%.
وفاقت عوائد سندات الخزانة الأمريكية أجل 10 سنوات نسبة 3% للمرة الأولى منذ أواخر عام 2018 صباح اليوم، قبل أن يتراجع إلى 2.96% فى وقت لاحق من التداولات.. لكن المستوى العام لأسعار الفائدة على السندات الأمريكية ظل فى تصاعد منذ بداية الشهر الماضى، وسط تصريحات متواترة لمسؤولى بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى حول توقعات وضرورة رفع الفائدة.
ويعد الدولار الأمريكى بديلاً استثمارياً رئيسياً للذهب، ويتمتع بميزة تنافسية، وهى تحقيق عوائد.. فى حين يمثل الذهب ملاذاً آمناً من مخاطر التضخم والصدمات الجيوسياسة.
وسجلت الفائدة على السندات الأمريكية أجل 10 سنوات نسبة 2.4% فى الرابع من أبريل المنصرم لتصعد إلى مستوياتها الحالية، حسبما أشارت بيانات التداول وإحصاءات الأسعار.
ورفع بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى الفائدة 0.25% فى مارس الماضى إلى 0.5%، وفى أول رفع للفائدة منذ عام 2018، فى محاولة لكبح التضخم الذى يسجل مستويات قياسية.
وسجل التضخم فى الولايات المتحدة أعلى مستوى له منذ 40 عاما خلال شهر مارس الماضى، بعد أن ارتفعت أسعار الوقود خلال شهر فبراير جراء اندلاع الحرب فى أوكرانيا.. وارتفعت أسعار السلع بنسبة 8.5%، وهى أكبر زيادة سنوية منذ ديسمبر 1981.
وفى غضون ذلك، وعلى المستوى العسكرى صعدت روسيا من ضغطها للسيطرة على مدينة ماريوبول الساحلية على بحر آزوف مع تحصن عدد من المدنيين والعسكريين فى مصنع آزوفستال للصلب، قبل أن يتم إجلاء عدد من المدنيين، حسبما أشارت وسائل إعلام عالمية.
وأعلن الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى نجاح إجلاء نحو 100 مدنى أوكرانى من مصنع الصلب بعد أن أكدت الأمم المتحدة إشرافها على تنفيذ “ممر آمن” للمدنيين.
وذكرت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية أن الاتحاد الأوروبى يستعد لفرض عقوبات جديدة على مبيعات النفط الروسية بسبب العملية العسكرية فى أوكرانيا، وذلك بعد تحول كبير من جانب ألمانيا، التى تعد أكبر عميل للطاقة بالنسبة لروسيا، والذى يمكن أن يحرم موسكو من تدفق عائدات كبيرة فى غضون أيام.
وأشارت الصحيفة، فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم، إلى أن محاولات زيادة الضغط الاقتصادى تأتى وسط آمال فى المزيد من عمليات الإجلاء من مدينة ماريوبول المحاصرة، بينما حذرت الولايات المتحدة من أن موسكو تستعد رسميا لضم منطقتى دونستيك ولوجانسك فى شرق البلاد.
وقال سفير الولايات المتحدة لدى منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا مايكل كاربنتر “تشير تقارير إلى أن روسيا تخطط لإجراء استفتاءات عند الانضمام فى وقت ما فى منتصف مايو”، مشيرا إلى أن روسيا تدرس خطة مماثلة فى منطقة ثالثة “خيرسون”، حيث عززت موسكو سيطرتها مؤخرا وفرضت استخدام عملتها (الروبل).
ومن المتوقع أن تقترح المفوضية الأوروبية حزمة سادسة من عقوبات الاتحاد الأوروبى هذا الأسبوع ضد روسيا.