مليار و108 مليون دولار حجم الصادرات المصرية من الذهب خلال 2021
وزيرة التجارة والصناعة: جار إنشاء مدينة للذهب بالعاصمة الإدارية تتضمن 400 ورشة فنية و150 ورشة تعليمية
أكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أن صناعة الذهب والمجوهرات المصرية تتمتع بميزات تنافسية عديدة تؤهل السوق المصري ليكون محور انتاجي وتصديري رئيسي بالدول العربية ودول القارة الافريقية، مشيرة إلى أن صناعة المشغولات الذهبية تعد أحدى الصناعات الهامة في مصر والتي توفر احتياجات السوق المحلي والتصدير للاسواق الخارجية وذلك بتصميمات فريدة تحاكي أحدث الموديلات العالمية.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزيرة والدكتور علي المصليحي وزير التموين والتجارة الداخلية المعرض والمؤتمر الأول للذهب والمجوهرات “نيبو 2022” والذي يقام خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير الجاري وينظمه الاتحاد العام للغرف التجارية برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبحضور الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة ومحمد المصرى النائب الاول لرئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، والدكتور علاء عز الامين العام لاتحاد الغرف التجارية والمهندس هاني ميلاد رئيس الشعبة العامة للذهب والمشغولات الذهبية باتحاد الغرف التجارية.
ويشارك في المعرض 30 شركة كبرى عاملة في مجالات صناعة وتجارة الذهب وعدد كبير من كبار المصممين المحليين والعالميين.
وقالت الوزيرة، إن تنظيم المعرض يستهدف تنشيط وتطوير هذا القطاع الهام وزيادة جودة وتنافسية المنتجات الوطنية في السوق المصري، حيث يسهم المعرض في توطين صناعة المشغولات الذهبية في مصر وزيادة صادرات القطاع، وجذب الاستثمارات ونقل التكنولوجيا الحديثة.
وأكدت الوزيرة، اهتمام الدولة والقطاع الخاص بالارتقاء بقطاع صناعة وتجارة المشغولات الذهبية بما يسهم في توفير منتجات متميزة بالسوق المحلي وزيادة تنافسية صادرات المشغولات الذهبية المصرية للاسواق العالمية.
وأوضحت جامع أن مصر ليست حديثة العهد بصناعة الذهب والمجوهرات فقد نشأت الصناعة على أرض مصر منذ أكثر من 7 آلاف سنة، وهو ما يظهر جلياً في إبداع قدماء المصريين في تلك الصناعة في القطع المنتشرة ليس فقط في المتاحف المصرية، ولكن في متاحف العالم الكبرى أيضاً، حيث حظيت مصر الفرعونية بنحو 125 منجماً للذهب في البحر الأحمر والنوبة والصحراء الشرقية.
وتابعت الوزيرة، أن الحكومة قامت بثورة تشريعية واجرائية لإعادة إحياء تلك الصناعة ونجحت في وضع مصر مرة أخرى في مصاف الدول الرائدة في هذا المجال لتتجاوز الصادرات المصرية من الذهب قبل جائحة كورونا 2,9 مليار دولار وذلك الى 37 دولة من بينها 15 دولة لم يسبق التصدير إليها.
وقالت الوزيرة، إن مصر تنتج بشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص أكثر من 15,8 مليون طن من الذهب من مناجم السكرى، ومن المتوقع أن تتزايد الأرقام مع مشروع المثلث الذهبى بالصحراء الشرقية، وطرح 38 قطعة أرض بمساحة 12 ألف كيلو متر مربع للقطاع الخاص العالمى.
وأوضحت الوزيرة أنه جار إنشاء أول مصفاة للذهب على أرض مصر لتنقية خام الذهب واعتماد الختم الدولى 9999، بتكلفة 100 مليون دولار، ليس فقط لإنتاج المناجم المصرية وانما لتنقية واعتماد الخام المستخرج فى منطقة الشرق الاوسط وإفريقيا كبديل لمصافى سويسرا وكندا لتصبح مصر مركزاً لوجستياً عالمياً للذهب.
وأشارت جامع إلى أنه جار إنشاء مدينة الذهب على مساحة 150 فدان بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي تتضمن 400 ورشة فنية لإنتاج الذهب و150 ورشة أخرى تعليمية، ومدرسة صناعية تعليمية، لتتكامل مع المدرسة الفنية للذهب والحلي “إيجيبت جولد للتكنولوجيا التطبيقية” بالعبور والتي تعمل بالنظام المزدوج.
وأكدت جامع، أن حجم السوق العالمى للحلى والمجوهرات يتجاوز 228 مليار دولار سنوياً ومن المتوقع ان يتخطى 307 مليار دولار خلال عام 2026، وهو ما يتطلب تضافر جهود الحكومة والقطاع خاص لزيادة نصيب مصر من هذا السوق.
وأضافت جامع أن الذهب من أهم المنتجات المصدرة خلال عام 2021 حيث بلغ إجمالي الصادرات المصرية من الذهب مليار و108 مليون دولار، مشيرةً الى ان هناك فرصاً متميزة امام صادرات القطاع باسواق الدول العربية ودول القارة الافريقية لا سيما في ظل اتفاقيات التجارة الحرة التفضيلية الموقعة مع هذه الدول بالاضافة الى تمتع المنتجات المصرية بقبول ورواج كبيرين بهذه الاسواق.