مصر وجهة اقتصادية جذابة تربط الشرق الأوسط بأفريقيا
خالد نصير: علاقات الشراكة المصرية الكورية تعبر عن توافق الرؤى والأهداف لشعبين عريقين
خلال اجتماع المائدة المستديرة لمؤتمر الأعمال المصري الكوري حول الاقتصاد الأخضر والمستقبل، الذي عقد مساء اليوم في القاهرة، بحضور الرئيس مون جيه إن رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، والدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ألقى جوسي بو، رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الكوري المصري، كلمة أكد خلالها أن مصر تعتبر وجهة اقتصادية جذابة، نظرا لما تتمتع به من ميزة جغرافية تربط منطقة الشرق الأوسط بأفريقيا.
أضاف كما تتمتع بمعدل نمو اقتصادي مرتفع، فضلاً عن انفتاحها على العالم الخارجي، إلى جانب وجود قناة السويس التي تربط بين القارتين؛ أوروبا وآسيا، وهي قناة مهمة في تحقيق الاستقرار لسلسلة التوريدات العالمية.
وقال جوسي بو، نعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين؛ من أجل التغلب على تداعيات أزمة فيروس كورونا، مشيرا إلى تواجد عدد كبير من الشركات الكورية التي تمثل العمود الفقري للاقتصاد الكوري في عدد كبير من المجالات، مضيفا أن أمامنا طريقا طويلا، وهناك قول مشهور في العالم العربي “الرفيق قبل الطريق”، لافتا إلى أن اجتماع اليوم سيسهم في دعم وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وسيصبح دليلا على تحقيق قفزة في التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأكد نصير، رئيس مجلس الأعمال المصري الكوري، أن علاقات الشراكة المصرية الكورية تُعد علاقات ثابتة وعميقة، وتعبر عن توافق الرؤى والأهداف لشعبين عريقين.
وتابع، أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تسارع الزمن لتحقيق التنمية الشاملة وطموحات الشعب المصري، ولتتبوأ مصر المكانة الاقتصادية التي تستحقها، منوها في الوقت نفسه إلى أن الشراكة المصرية الكورية تُعد عاملا مهما في تحقيق هذه الطموحات، وذلك من خلال نقل التكنولوجيا، وتنمية التجارة المتبادلة بين البلدين.
وأضاف نصير، أن الهدف هو الوصول إلى اتفاقية تكامل تجارى واقتصادي، تسهم في زيادة الصادرات المصرية، واعتبار مصر منصة لإنتاج وتصدير المنتجات الكورية، وتعظيم الاستفادة من الميزات النسبية المصرية واتفاقية التجارة الحرة التي تتمتع بها، وتنافسية المنتج المصري، فضلاً عن توافر الطاقة بها، لافتا إلى أن الجانب الكوري الجنوبي يعد شريكا استراتيجيا في صناعة السيارات بمصر.
وقال علي عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن لقاء اليوم يأتي لمناقشة واستعراض مجالات التعاون المشتركة بين مصر وكوريا الجنوبية، بما يسهم في خلق مزيد من الفرص والعمل على الوصول إلى الاقتصاد الأخضر، وذلك بما يتواكب مع الجهود الحثيثة التي تقوم بها الدولة المصرية؛ من أجل التأكيد على العمل المشترك والتحرك الجماعي لدول العالم لمواجهة التحديات الناجمة عن التغيرات المناخية.
وفي ختام فعاليات المائدة المستديرة، أكد رئيس جمهورية كوريا الجنوبية، أنه على الرغم من أن الوقت مر سريعا، لكنه وجد أن هناك مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين، التي سيتم العمل عليها مستقبلا، موجها الشكر لرجال الأعمال على نجاح الشراكات القائمة بين الجانبين، ومؤكدا أن الحكومة الكورية ستأخذ في اعتبارها ما طرحه رجال الأعمال لتعزيز هذه الشراكات وتعزيز آفاقها المستقبلة، بما يشمله ذلك من المجالات صديقة البيئة والصناعات المستقبلية، فضلا عن العمل على تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين.