سمير القرعيش: الانتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية لإنتاج الهيدروجين نهاية 2022
كريستوفر فرانك: مصر تتمتع بالطقس الجيد بتوافر الرياح والشمس الساطعة وهى مصادر جيدة للطاقة النظيفة
قال الدكتور سمير القرعيش نائب رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعة” إيجاس” والمشرف على أنشطة الطاقة الخضراء، إن الدولة المصرية لديها رؤية واعية سباقة للتحول للطاقة النظيفة، وقد حقق قطاع البترول إنجازاً ملموساً فى هذا المجال مستعرضا جهود القطاع لخفض الانبعاثات الكربونية من الانشطة المختلفة الخاصة بالبترول والغاز، مثل مشروعات إسترجاع غازات الشعلة وفقاً لمبادرة البنك الدولى التى تشارك فيها مصر.
جاء ذلك خلال جلسة مستقبل أسواق الطاقة فى مؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول “ايجبس 2022” بعنوان “تشجيع الاستثمارات وتفعيل القوانين الداعمة لانتاج الهيدروجين” و”جهود الحكومات والشركات لخفض الانبعاثات الكربونية والانتقال الى طاقة نظيفة كخيار صديق للبيئة ومجدى اقتصادياً”.
وأضاف القرعيش، أنه تم إنشاء وحدة مختصة بتحول الطاقة والاستدامة فى الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية” إيجاس” تتناول المحاور المختلفة لتحول الطاقة وتستهدف مسار منخفض الكربون لأنشطة قطاع البترول والغاز، مؤكداً أنه جار دراسة مشروعات تستهدف إزالة الكربون بقطاع البترول والغاز وبحث الفرص الخاصة بالبدء فى مشروعات إصطياد الكربون وتخزينه أو استخدامه بالتعاون مع الشركات العالمية ذات الخبرة.
وأكد القرعيش، أهمية الانتقال لطاقة نظيفة واستخدام الغاز الطبيعى كمصدر لإنتاج الهيدروجين الأزرق من أجل الحد من انبعاثات الاحتباس الحرارى للوصول إلى صافى الإنبعاثات الصفرية بحلول 2050، مشيراً إلى الفوائد المترتبة على ذلك من الحد من التغيرات المناخية وذلك من خلال الاستعانة بأحدث الوسائل التكنولوجية للانتقال الى نظام طاقة منخفض الكربون.
وأشار القرعيش، إلى أنه لن يتسنى البدء فى تفعيل التوسع فى استخدام الهيدروجين النظيف إلا بعد الإنتهاء من إعداد الإستراتيجية الوطنية المتكاملة للهيدروجين منخفض الكربون فى مصر، وذلك بنهاية العام الجارى، لبحث فرص إنتاج ونقل واستخدام الهيدروجين في مصر وفرص التصدير للأسواق الدولية وتوطين صناعة الهيدروجين والصناعات التكميلية له في ضوء توافر الامكانات الوطنية واقتراح التنظيمات والتشريعات والقوانين اللازمة لعملية تداول وتسعير ونقل وتخزين الهيدروجين ووضع خارطة طريق بمحددات زمنية واضحة لجميع الأنشطة وأدوار القطاعات المختلفة مع الأخذ في الاعتبار كافة الأبعاد البيئية ومعايير الأمان والسلامة اللازمة في هذا الشأن، بالشراكة مع الخبرات العالمية.
وأضاف القرعيش، يوجد حاجة تجارية لصياغة آلية عادلة لتسعير الهيدروجين منخفض الكربون والأمونيا الزرقاء والخضراء التى يمكن تطبيقها فى جميع أنحاء العالم، مما يساعد على تطوير الصناعات والأنظمة ذات الصلة وتسويق الإنتاج من الهيدروجين والأمونيا كمنتجات زرقاء وخضراء بقيم أعلى من المطبقة حالياً وتشجيع المستثمرين وكيانات التمويل على الذهاب بشكل مكثف لمثل هذه المشاريع، مما يساعد على زيادة حصة الطاقة النظيفة فى مزيج الطاقة العالمى مما يساهم فى تحقيق الأهداف البيئية.
كما أوضح أن هناك حاجة ملحة لوجود لوائح تشجيعية وأطر تنظيمية مخصصة للهيدروجين منخفض الكربون للتوسع فى استخدامه فى القطاعات شديدة الإستهلاك ومعالجة القضايا المتعلقة بسلسلة القيمة بما فى ذلك تقنيات الإنتاج المثلى، النقل من شبكات المرافق ومتطلبات التخزين والشحن والاستيراد والتصدير، وتطوير البنيه التحتية وإزالة المخاطر الاستثمارية.
من جانبه قال كريستوفر فرانك رئيس تنمية الأعمال الاستراتيجية بشركة ثيسنكرب إن هناك ضرورة حتمية للقيام بخلق سلسلة القيمة المضافة للاستفادة من مصادر الطاقة الخضراء بدءًا من الإنتاج وحتى الاستخدام والتطبيق، مشيرا إلى أن تقليل انبعاثات الكربون قد يستغرق عقود ولكن الوقت محدود لذلك و لازال البحث جاريا عن تكنولوجيات جديدة لتسريع الأمر.
وأضاف فرانك، أنه يمكن انتاج كميات كبيرة من الهيدروجين الازرق باستثمارات أقل طالما توفر اَليات إدارة وتخزين ثاني اكسيد الكربون، مشيراً إلى إمكانية استفادة مصر من إنبعاثات الكربون الناتجة عن صناعة الأسمنت فى عمليات تموين السفن على سبيل المثال.
وتابع فرانك، أن مصر تتمتع بالطقس الجيد والرياح والشمس الساطعة وهي مصادر جيدة للطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن التحدي الأكبر هو انتاج طاقة من المصادر المتجددة وتقليل اعتماد قطاع النقل والقطاعات الأخرى على الوقود مرتفع الكربون.
وفيما يتعلق بالمفاضلة بين نوعي الهيدروجين الأخضر والأزرق، أكد فرانك أهمية النوعين شريطة البحث عن أفضل الطرق والمسارات لاستخدامها لتقليل انبعاثات ثاني اكسيد الكربون.
اقرأ أيضا: الملا يبحث مع مفوضة الطاقة للاتحاد الأوروبى التعاون فى مجال الغاز والطاقة المتجددة والهيدروجين