بترول وغاز

رئيس التحالف القومى للبتروكيماويات: 8 فوائد للتغير المناخى وحان الوقت لإعلان حالة الطوارئ

قال الدكتور محمد عبد الرؤوف رئيس التحالف القومى للبتروكيماويات ونائب رئيس مجلس إدارة مركز تطوير الكيماويات لقطاع البترول بمعهد بحوث البترول، إننا نقترب من كارثة مناخية إذا لم يتحرك العالم ككتلة واحدة وأنه قد حان الوقت لإعلان حالة الطوارئ ودق ناقوس الخطر.

وأضاف عبد الرؤوف، أنه رغم النظرة المستقبلية المثيرة للإحباط، إلا أنه مازال بإمكان العالم حكومات وأفراد القيام بالكثير لدرء الخطر والحد من الأثار السلبية للتغير المناخي المرتقب.

وأوضح أن هناك جوانب إيجابية و فوائد من تداعيات التغير المناخي المرتقب تكمن فى الآتى:

أولا:

الإحساس بالخطر من التغير المناخي المرتقب أدى إلى إصطفاف كل الدول والشعوب لإيجاد حلول جوهرية تقلل من المخاطر المرتقبة للتغير المناخي، وزادت نسبة الوعى لدى الأفراد والحكومات نحو العمل على تقليل التلوث الكربونى و إتخاذ خطوات عملية بجرأة أكبر من ذى قبل بشأن المناخ من واقع الإحساس بالخطر.

ثانيا:

أصبح القادة السياسيين جزءا من حل أزمة التغير المناخى وذلك باتخاذ كافة الإجراءات والأليات وبذل الكثير من الجهد وتشريع القوانين لخفض الإنبعاثات وتقليل التلوث الكربوني بإعتبارها قضية بيئية عالمية لابد وأن تتكاتف لمعالجتها الحكومات و الشعوب إذا أرادوا للإنسانية أن تنجح في معالجة أسباب التغير المناخي المرتب.

ثالثا:

تسعي الحكومات والأفراد لتغيير النمط التقليدي لوسائل النقل والإنتقال حيث يعتبر قطاع النقل وحده مسئولا عن حوالى ٢٥٪ من جميع الإنبعاثات المسئولة عن الأحتباس الحراري حيث تسعي الحكومات في جميع أنحاء العالم بتنفيذ آليات لإزالة الكربون من عوادم وسائل النقل، بالإضافة إلي تشجيع السيارات الكهربائية وتقليل عدد المركبات والتوسع فى الوسائل العامة للإنتقال والتى تعمل بالكهرباء مثلما هو الحال في مصر فى مشروعها العملاق “المونوريل” والمستهدف منه نقل ملايين الأفراد يوميًا دون إنبعاثات كربونية .

رابعا:

التوسع فى استخدام الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية وإنتاج الهيدروجين الأخضر وغيرهما من الطاقات المتجددة و التى ينعدم فيها الإنبعاث الكربونى ولما لها من آثار إيجابية إضافية علي البيئة والأقتصاد.

خامسا:

إجبارا وليس إختيارا زيادة المساحات الزراعية وتعديل النظام الغذائي إلى نباتي بدلا من حيواني والذى سوف ينعكس إيجابا على صحة المواطنين في شتي أنحاء العالم وسوف تساعد زيادة المساحات الزراعية على تقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون فضلا عن أن النظم الغذائية الغنية بالمنتجات النباتية تساعد علي تقليل الإصابة بالأمراض المزمنة والسرطان و غيره من الأمراض، فعلى العالم التوسع فى زراعة الفواكه والخضروات والأعشاب والغابات للاستفادة المباشرة منها وغير المباشرة لتقليل إنبعاثات ثانى أكسيد الكربون .

سادسا:

تغيرات ثقافية متوقعة نحو الحد من هدر كميات الطعام وشراء ما يحتاجون فقط، والاستفادة من كل جزء صالح للأكل من الأطعمة ولسوف تتغير ثقافات الشعوب نحو حصص وكميات الطعام مما ينعكس بدوره على الإقتصاد الدولى والحد من الإنبعاثات الناتجة من كميات المخلفات النباتية والحيوانية المهدرة يومياً بسبب ثقافات و عادات قديمة سوف تعمل هذه الأزمة البيئية المناخية على الحد منها
علاوة على تغيرات متوقعة فى نمط الإستهلاك والتخلص من الملابس التى تؤول فى النهاية إلى مقالب القمامة والحرق.

سابعا:

يسعي العالم حكومات وشعوبا إلى زراعة الغابات والحد من إزالتها إلا لدوافع إقتصادية كبيع الأخشاب، حيث تساهم إزالة الغابات فى زيادة نسبة إنبعاث الغازات الكربونية بحوالى ٢٥٪ والتى بدورها تتسبب فى الإحتباس الحرارى العالمى، ولابد وأن تلعب الشعوب دورا فى الإتجاه المعاكس بزيادة زراعة الأشجار ورعايتها بغرض الحفاظ على التوازن البيئي والمناخى على المدى البعيد والمساهمة فى إعادة بناء النظم البيئية.

ثامنا:

تغيرات متوقعة فى السياسات المالية المصرفية، حيث من المتوقع أن يشهد العالم التركيز على الإستثمارات صديقة البيئة وتمويل المشروعات والصناعات التى تعتمد على تقليل الإنبعاثات الكربونية والتى بها أهداف جانبية فيما يسمى بالإستثمارات الأخلاقية التى يسمح بإستخدام الأموال فى مشروعات وصناعات لدعم قضايا يؤمن بها كل أفراد العالم، فمن المتوقع أن يشهد العالم تحفيزا و تركيزا على الاستثمارات صديقة البيئة وربما تكون شرطآ فى برامج التمويل .

وأخيرا بدأ العد التنازلي تحت أنظار العالم لإنعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ COP27 بمدينة شرم الشيخ في الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر المقبل بحضور قادة العالم من ١٩٧ دولة ومسئولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة وحضور آلاف النشطاء المعنيين بالبيئة من كافة دول العالم من أجل مناقشة تغيير المناخ ودور البلدان في الحد من الأنبعاثات المسببة للتغير المناخ.

وتستعد الدولة المصريه بكل وزاراتها وأجهزتها لتنفيذ ما وعد به فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أن بلاده ستعمل على جعل المؤتمر، نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم بأسره.

اظهر المزيد


زر الذهاب إلى الأعلى