تعرف على مشروعات استخدام وقود الهيدروجين للمركبات بالسعودية
شهد الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة بالمملكة العربية السعودية، توقيع ثماني مذكرات تفاهم مع عدد من الجهات لتنفيذ عددٍ من المشروعات التجريبية للمركبات والحافلات التي تعمل على خلايا وقود الهيدروجين في مواقع وطرق مختارة في عدد من مدن المملكة، وتشمل مشروع مركبات وحافلات وقطارات وتطبيقات النقل بتقنية خلايا وقود الهيدروجين، ومشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام.
وأشار وزير الطاقة إلى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بقطاع الطاقة، وحرصه على تنمية واستثمار جميع موارد الطاقة التي تتمتع بها المملكة، موضحاً أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع إعداد إستراتيجية الهيدروجين التي ستكون جزءًا من إستراتيجية الطاقة المتكاملة، التي تشمل المستهدفات وخارطة الطريق والجدول الزمني لتحقيقها.
وثمّن وزير الطاقة، دعم ومساندة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، قائلا: إنها تجسيد للدعم والمساندة الدائمين من سمو ولي العهد لقطاعات الطاقة المختلفة، إذ لابد لي من التنويه، هنا، بالدور القيادي الكبير، الذي ينهض به سموه في تمكين قطاع الطاقة، من خلال المتابعة المستمرة، والدعم الكبير، الذي نحظى به على كل المستويات، بالإضافة إلى قيادة سموه للجان العليا المعنية بقطاع الطاقة”.
ووقع وزير الطاقة، أربع مذكرات تفاهم، الأولى حول مشروع مركبات وحافلات خلايا وقود الهيدروجين مع جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وقّعها عن الجامعة وزير التعليم؛ رئيس مجلس شؤون الجامعات الدكتور حمد آل الشيخ، والثانية مذكرة حول مشروع قطارات خلايا وقود الهيدروجين مع الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) وقّعها وزير النقل والخدمات اللوجستية، رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس صالح الجاسر؛ والمذكرة الثالثة حول مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام مع الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني “تقنية”، وقعها رئيس مجلس الإدارة، الأمير الدكتور تركي بن سعود.
والمذكرة الرابعة لمشروع مركبات وحافلات خلايا وقود الهيدروجين مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وقّعها المهندس عبدالله بن إبراهيم السعدان الرئيس التنفيذي للهيئة.
من جانبه، وقع مساعد وزير الطاقة لشؤون التطوير والتميز المهندس أحمد بن موسى الزهراني ثلاث مذكرات تفاهم، الأولى حول مشروع تطبيقات النقل بتقنية خلايا وقود الهيدروجين مع شركة نيوم، وقّعها الرئيس التنفيذي للشركة، المهندس نظمي النصر؛ والثانية حول مشروع حافلات خلايا وقود الهيدروجين مع الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وقّعها الرئيس التنفيذي للهيئة المهندس عبد الرحمن بن فاروق عدّاس.
والثالثة حول مشروع تطبيقات حافلات خلايا وقود الهيدروجين مع شركة البحر الأحمر للتطوير، وقعها أحمد درويش كبير الإداريين لشركة البحر الأحمر للتطوير، بينما وقع مساعد وزير الطاقة لشؤون البترول والغاز المهندس محمد بن عبدالرحمن البراهيم، مذكرة تفاهم لمشروع تطبيقات النقل بتقنية وقود الهيدروجين مع الشركة السعودية للخدمات الأرضية، وقعها الرئيس التنفيذي للشركة رائد حسن الإدريسي.
وتنص مذكرات التفاهم الموقعة على تنفيذ مشاريع وتطبيقات النقل التي تستخدم الهيدروجين كوقود عن طريق تقنية خلايا وقود الهيدروجين مثل المركبات والحافلات والقطارات وكذلك النقل البحري حيث سيتم تنفيذ هذه المشاريع في عدة مواقع مختلفة مثل نيوم والبحر الأحمر وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ومكة المكرمة والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وساحات مدارج الطيران في المطارات.
كما سيتم بناء محطات إنتاج والتزود بوقود الهيدروجين في بعض هذه المناطق لتزويد هذه المشاريع بوقود الهيدروجين، وسيكون تنفيذ هذه المشاريع بالتعاون بين وزارة الطاقة والجهات الراعية للمشاريع والعديد من الشركات العالمية المزودة لتقنيات هذه التطبيقات لبناء مفهوم كامل عن تطبيقات النقل التي تعتمد على وقود الهيدروجين.
وتغطي مذكرات التفاهم تطبيقات الهيدروجين في قطاع النقل، واختبار أداء المركبات والحافلات التي تعمل بخلايا وقود الهيدروجين، وجهود اكتساب الخبرات التجارية والتقنية، وتحليل الدروس المستفادة من تجارب استخدام الهيدروجين كوقودٍ لوسائط النقل، لتوسيع نطاق التنفيذ مستقبلاً، إضافة إلى رفع الوعي العام بتطبيقات الهيدروجين في المملكة.
وتشمل المذكرات تنفيذ محطات التزود بوقود الهيدروجين مع المحلل الكهربائي للماء، وتوريد المركبات والحافلات التي تعمل على خلايا وقود الهيدروجين، وتقديم خدمات تشغيل كاملة لمحطات التزود بوقود الهيدروجين وللمركبات والحافلات التي تعمل على خلايا وقود الهيدروجين خلال فترة تشغيل المشروع.
المصدر: وكالة واس