الأخبار

السيسى يوجه بالارتقاء بدخل الطبيب وتحسين بيئة العمل

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الخميس، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ووزير التعليم العالى والبحث العلمى والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية.

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذى لعدد من المبادرات الرئاسية فى قطاعى الرعاية الصحية للمواطنين، والجامعات والبحث العلمى.

ووجه الرئيس ببلورة حزم تحفيزية للأطباء وتطوير منظومة مالية من شأنها الارتقاء بدخل الطبيب وتحسين بيئة العمل الخاصة بهم، لاسيما فى التخصصات الطبية النادرة، مع منح امتيازات خاصة للأطباء العاملين فى المحافظات النائية، وكذلك تعديل منظومة تكليف الأطباء بالكامل.

وقد شهد الاجتماع عرض الوضع الوبائى لفيروس كورونا على مستوى الجمهورية، فضلا عن معدل تلقى التطعيمات، والمتوفر حاليا من جرعات إضافية من اللقاحات.

كما تم كذلك استعراض نتائج تطبيق المبادرات الرئاسية المختلفة فى إطار جهود الدولة للارتقاء بالصحة العامة، وذلك تحت مظلة “100 مليون صحة”، وما تم تحقيقه من مستهدفاتها على مستوى الجمهورية، خاصة ما يتعلق بعلاج فيروس “سى”، ودعم صحة المرأة المصرية، والقضاء على قوائم انتظار الحالات الحرجة، والتى تم من خلالها إجراء حوالى مليون و200 ألف جراحة فى مختلف التخصصات الدقيقة والعاجلة، بتكلفة إجمالية بلغت حتى الآن 11 مليار و600 مليون جنيه، من خلال 477 مستشفى على مستوى كافة محافظات الجمهورية، وهو ما جعل منظمة الصحة العالمية الاشادة بالتأثير والمردود المباشر لهذه المبادرة على تحسين الأحوال الصحية والاقتصادية للأسر المصرية.

وقد وجه الرئيس فى هذا الصدد بزيادة الموارد المالية المخصصة لدعم المبادرة بمقدار 600 مليون جنيه، مع زيادة برامج التوعية الإعلامية للمواطنين المستهدفين بالمبادرة، وذلك لتعريفهم بكيفية الاستفادة منها بطريقة يسيرة وسلسلة، بما يساهم فى رفع المعاناة عن المرضى من المواطنين.

علاج فيروس سى

كما وجه الرئيس بضمان استمرار ما تم تحقيقه من نتائج فى إطار مبادرة الكشف عن وعلاج فيروس “سى” من خلال الكشف الدورى المستمر والمبكر، خاصة فى مكونات المنظومة التعليمية، بما يضمن استدامة النتائج المتحققة فى المبادرة على امتداد الأجيال الحالية والمستقبلية، خاصة وان المبادرة قد أصبحت تجربة مرجعية على مستوى العالم.

كما تابع الرئيس المبادرة الرئاسية الخاصة بدعم صحة المرأة والاكتشاف المبكر للأورام وتعزيز صحة الأم والجنين على مستوى الجمهورية، فضلا عن جهود تطوير مستشفى أورام دار السلام “هرمل” لتصبح مركزا متطورا لتشخيص وعلاج أورام الثدى، وكذلك مستجدات إنشاء المعهد القومى الجديد للأورام “500500”، حيث وجه الرئيس بسرعة استكمال كافة منشآته ومرافقه.

منظومة التأمين الصحى الشامل

وتم أيضا عرض مستجدات الموقف التنفيذى لتطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل، مع استعراض الخطوات القادمة فى هذا الصدد والخطة الزمنية لإدراج باقى المحافظات فى المنظومة، فضلا عن التحديات التى تطرأ وخطط التغلب عليها، حيث وجه الرئيس بضمان استدامة التدفقات المالية الخاصة بالمنظومة كعامل أساسى لنجاحها، بالإضافة إلى كفاءة مقدمى الخدمة الصحية.

وأضاف المتحدث الرسمى أن الدكتور خالد عبد الغفار استعرض أيضا جهود تطوير منظومة البحث العلمى ومراكز الأبحاث التابعة للوزارة على مستوى الجمهورية، حيث وجه الرئيس بزيادة عدد الباحثين العلميين المؤهلين، وذلك بهدف تعزيز الكوادر العاملة فى المراكز والمعاهد التعليمية التابعة لوزارة التعليم العالى، مع انتقائهم بشكل مهنى على أعلى مستوى لتعظيم القدرة البحثية فى الدولة.

مستجدات المبادرة الرئاسية

كما تم عرض مستجدات المبادرة الرئاسية “التكنولوجيا المستقبلية 2050″، والتى تضم جامعات التكنولوجيا والعلوم الحديثة المتخصصة فى بعض المجالات الدقيقة مثل الذكاء الاصطناعى والبرمجيات والشمول المالى والإعلام الرقمى، حيث وجه الرئيس بالاستمرار فى الدراسة للبلورة النهائية للمبادرة نظرا لأهميتها، خاصة ما يتعلق بالتعاون مع الشركاء العالميين من الخبرات العريقة من شركات التكنولوجيا والإلكترونيات لتنفيذ المبادرة بكافة مكوناتها، نظرا لأهميتها، فضلا عن التكلفة التقديرية وأعداد الطلاب المشمولين.

وعرض وزير التعليم العالى أيضا مستجدات عدد من أبرز المشروعات القومية التابعة للوزارة، خاصة الأكاديمية الوطنية للرياضيات، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وكذلك الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية، حيث وجه السيد الرئيس بأن يتم دعم مصاريف التقدم للطلاب الجدد للالتحاق بالجامعات الأهلية الحكومية، بتحمل الدولة نسبة من تلك المصاريف مع الاستمرار فى تقديم المنح المجانية للمتفوقين.

اظهر المزيد


زر الذهاب إلى الأعلى