الجزار: إنشاء مدينة باديا باستثمارات تتجاوز 100 مليار جنيه
قال الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن الوزارة تستضيف مشروع مدينة باديا، الذى يتم تنفيذه بالشراكة بين الوزارة، ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، وشركة بالم هيلز للتعمير، فى جناحها المقام على هامش انعقاد مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغيير المناخCOP27، بمدينة شرم الشيخ، وذلك تمثيلا للقطاع العقاري المصري، باعتبارها مدينة سكنية مستدامة، وفقا لرؤية مصر 2030، وتماشيا مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وأشار الجزار، إلى أن الدولة تنفذ مشروعات بالشراكة مع القطاع الخاص بعدد 67 مطورا على مساحة 13 ألف فدان بمدن الجيل الرابع، بقيمة استثمارات بلغت 1.1 تريليون جنيه، حصة الدولة منها 311 مليار جنيه، وتوفر تلك المشروعات نحو 200 ألف فرصة عمل.
وأوضح الجزار، أنه يتم إنشاء مدينة “باديا” على مساحة 3 آلاف فدان، بإجمالي استثمارات تتجاوز 100 مليار جنيه، ويوفر المشروع 50 ألف وحدة سكنية، ويخصص نسبة 12% من مساحته للوحدات التجارية والخدمات المتكاملة، لخدمة سكان المشروع ومنطقة غرب القاهرة، ويتم تطوير المدينة من خلال الاعتماد على الأساليب التكنولوجية الحديثة، لبناء بنية تحتية تدعم مفهوم التنمية المستدامة، من حيث توفير استهلاك الموارد بطريقة آمنة، وجعل البيئة أقل تلوثًا، بما يحقق أهداف الدولة في تنمية المدن السكنية الجديدة.
مدينة باديا
وأوضح ياسين منصور رئيس مجلس الإدارة والمجموعة التنفيذية لشركة بالم هيلز للتعمير، إحدى الشركات الرائدة في مجال التطوير العقاري، أن استضافة مشروع مدينة باديا بمؤتمر المناخ COP27 يضيف إنجازها جديدا للمدينة، والتي سبق أن حصلت على جائزة “Iconic Award” لعام 2019، من قبل المجلس الألماني لتصميم المشروعات السكنية المستدامة التي تحافظ في تصاميمها على مفاهيم الوعي البيئي.
وأضاف ويعد تتويجا للمشروع القائم بالشراكة مع هيئة المجتمعات العمرانية، لإنشاء أول مدينة مصرية مستدامة ذكية في قلب مدينة أكتوبر الجديدة، كما تعد المدينة باكورة للتعاون بين الحكومة المصرية والقطاع الخاص لتحقيق معايير وأهداف التنمية المستدامة في التصميم والإدارة والتشغيل والبنية التحتية الذكية، لتحقيق الراحة والرفاهية لسكان المشروع، وفي الوقت نفسه يسهم في خفض انبعاثات الكربون للحد من التلوث البيئي.
وتابع وتطبق المدينة معايير الاستدامة بكل محاور المشروع، بداية من التصميم القائم على مفهوم “6+1″، حيث يقسم المدينة على 6 مناطق سكنية، وكل مرحلة تعتبر مجتمعا قائما بذاته وله خدماته الخاصة، بحيث إن كل الاحتياجات اليومية تبعد عن السكان 5 دقائق، والاحتياجات الأسبوعية على بعد 10 دقائق، والاحتياجات الشهرية على بعد 15 دقيقة، مما يقلل من الانتقالات، وتتبني المدينة مفهوما جديدا للمساحات الخضراء الشاسعة المتنوعة لخفض انبعاثات الكربون وتوفير بيئة صحية للسكان.
وأضاف منصور، صممت البنية التحتية لمدينة باديا لتجمع بين مفهومي الاستدامة والمدن الذكية، من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، وأحدث تقنيات انترنت الأشياء، في إدارة الخدمات والمرافق بما يسهم في ترشيد استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 30%، وتقليل التكاليف التشغيلية بنسبة 20%، بالإضافة إلى إنتاج 30% من مصادر الطاقة المتجددة، وكذلك تعظيم الاستفادة من المياه من خلال تطبيق نظام إعادة تدوير للمياه، واستخدام المناطق المفتوحة لتصريف وتخزين جزء من مياه الأمطار بدلا من توجيهها لشبكة الصرف الصحي، كما يوفر المشروع وسائل نقل ذكية، وأماكن عامة لشحن السيارات الكهربائية لخفض الانبعاثات الكربونية، وخلق بيئة آمنة للسكان، إضافة إلى تطبيق نظام خاص لإعادة تدوير النفايات للحد من تأثيرها على البيئة، وخلق فرص عمل للشباب.