خدمات

أول رد من الأوقاف بشأن أداء صلاة التهجد بالمساجد

 

أصدر القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، بيانا مهما بشأن الاعتكاف بالمساجد خلال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان.

جمهور الفقهاء

نافلة عظيمة الثواب، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أنه يجوز التطوع جماعة وفرادى؛ لأن النبى ﷺ فعل الأمرين كليهما،

والأفضل فى أداء النوافل أن تؤدى فى المنزل، فعن سيدنا زيد بن ثابت (رضى الله عنه) ، أنﷺ قال: ” صلاة المرء فى بيته أفضل من صلاته فى مسجدى هذا، إلا المكتوبة”.

يقول الإمام النووى: “إنما حث على النافلة فى البيت لكونها أخفى وأبعد من الرياء وأصون من محبطات الأعمال وليتبرك البيت

بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان”. وعن سيدنا عبد الله بن عمر (رضى الله عنهما) ، عن النبي ﷺ أنه قال: “اجعلوا من صلاتكم فى بيوتكم، ولا تتخذوها قبورا “.

الصلاة فى البيوت

كلها التستر بها أفضل. وقوله ﷺ : ” ولا تتخذوها قبورا “، أى: ولا تجعلوها كالقبور مهجورة من الصلاة.

وذكر الشافعى ومالك أن صلاة التهجد فى البيت أفضل إذا كان الغرض منها حث أهل البيت على الالتزام بأدائها لما جاء فى

حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: “عن زيد بن ثابت أن رسول الله ﷺ اتخذ حجرة حسبت أنه قال من

حصير فى رمضان فصلى فيها ليالى فصلى بصلاته ناس من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم فقال (عرفت الذى

رأيت من صنعكم فصلوا أيها الناس فى بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء فى بيته إلا المكتوبة) .

وعن سيدنا أنس بن مالك (رضى الله عنه) “أنه سئل عن (التعقيب) ومعناه: الرجوع للمسجد مرة أخرى والصلاة جماعة مرة

أخرى (التهجد) فى رمضان فأمرهم أن يصلوا فى البيوت.

 

وجاء فى مصنف ابن أبى شيبة عن الحسن البصرى رحمه الله: “أنه كره التعقيب فى شهر رمضان وقال: “لا تملوا الناس”.

وذكر المروزى فى قيام الليل عن عمران بن حدير قال: “أرسلت إلى الحسن رحمه الله فسألته عن صلاة العشاء فى رمضان

أنصلى، ثم نرجع إلى بيوتنا فننام ثم نعود بعد ذلك؟ فأبى، ثم قال: لا، صلاة العشاء ثم القيام”.

وعلى ذلك، فصلاة الرجل فى بيته النوافل هى إحياء لسنة النبى ﷺ ، وشهر رمضان مليء بالعبادات والطاعات من الصدقات.

اظهر المزيد


زر الذهاب إلى الأعلى