وزير الرى: مصر تستورد ٦٠٪ من غذائها وفجوة غذائية بأكثر من ١٠ مليارات دولار
قال الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى، إن مصر تعاني من ندرة المياه وتقترب من حالة الندرة المطلقة، حيث يبلغ العجز المائي حوالي ٢١ مليار متر مكعب في السنة، مع وجود فجوة غذائية بأكثر من ١٠ مليارات دولار ، حيث تستورد مصر ٦٠٪ من غذائها، وتغطى الأرض المنزرعة حوالى ٣.٥٠٪ فقط من مساحتها.
وأضاف سويلم، خلال مشاركته فى فعاليات إسبوع القاهرة الخامس للمياه، بجلسة “حوار السياسات بدول الندرة المائية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة” ، تعتمد مصر على نهر النيل بنسبة ٩٧٪، بخلاف تأثير تغير المناخ في مصر بأشكاله وتأثيراته المختلفة من ارتفاع مستوى سطح البحر وإرتفاع درجة الحرارة والتأثير غير المتوقع على الأمطار بمنابع النيل.
وأطلق سويلم، خلال الجلسة، وثيقة “إعلان القاهرة للعمل نحو تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة” كمدخل رئيسى لمؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة منتصف المدة والمقرر عقده فى نيويورك فى شهر مارس ٢٠٢٣.
محاور الوثيقة
وأشار سويلم إلى محاور العمل الخمسة للوثيقة وهى دعم مناطق ندرة المياه بحالاتها المتنوعة مثل المجتمعات الريفية والمناطق القاحلة وغيرها والتعاون العابر للحدود من خلال برامج بناء القدرات وتبادل الخبرات، وتعزيز الترابط بين المياه والمناخ من خلال مبادرة التكيف مع التغيرات المناخية بقطاع المياه.
وأضاف سويلم، وتوسيع آلية التمويل الذكي من خلال إعطاء الأولوية للتمويل الدولي الميسر والاستثمارات العامة والخاصة في قطاع المياه وفي البنية التحتية والخدمات ذات الصلة بالمياه، وزيادة الابتكار من أجل الإدارة المستدامة للمياه لتحقيق إدارة أكثر مرونة للمياه بالتزامن مع تغير المناخ.
وأكد سويلم، أهمية تعزيز التعاون بين مختلف دول العالم وخاصة الدول النامية بعضها البعض، لمواجهة التحديات المائية على المستوى العالمى، بالإضافة إلى السعي لتوفير التمويلات اللازمة لمشروعات المياه بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف السادس المعنى بالمياه.
مؤتمر المناخ
وأشار سويلم إلى قيام مصر بتنظيم إسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت عنوان “المياه فى قلب العمل المناخى”، وفعاليات المياه ضمن مؤتمر المناخ القادم COP27 ، للعمل على إبراز قضايا المياه والمناخ على المستوى العالمى، مع توجيه الدعوة لدعم المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه مع التغيرات المناخية والتي ستطلقها مصر خلال فعاليات مؤتمر المناخ.