بيان مصرى سعودى مشترك فى ختام زيارة بن سلمان إلى مصر
استثمارات بقيمة 30 مليار ريال سعودى تعادل 145 مليار جنيه
صدر مساء اليوم الثلاثاء، البيان الختامى المشترك بين مصر والسعودية، بمناسبة زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولى عهد السعودية للقاهرة، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى.
وجاء نص البيان كالتالى :
انطلاقاً من العلاقات التاريخية الراسخة والأواصر الأخوية الوثيقة والمصير المشترك بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية وقيادتيهما وشعبيهما الشقيقين. واستجابة لدعوة من رئيس جمهورية مصر العربية، قام صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولى العهد نائب رئيس مجلس الوزراء بزيارة رسمية لجمهورية مصر العربية وكان على رأس مستقبليه فى مطار القاهرة الدولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد اصطحب الأمير إلى قصر الاتحادية، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية.
عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين
وفى جو سادته روح المودة والإخاء، بما يجسد عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، عقدت جلسة مباحثات رسمية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى وأخيه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورحب الرئيس السيسى بأخيه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وعبر عن سعادته بزيارة سموه التى تؤطر لعلاقات ثنائية متميزة وتدفع بها إلى آفاق أرحب فى جميع المجالات.
وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين، والإشادة بمستوى التعاون والتنسيق فيما بينهما على جميع الأصعدة، وتم بحث سبل تطوير وتنمية العلاقات فى جميع المجالات، بما يعزز ويحقق مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وتناولا مستجدات الأوضاع التى تشهدها المنطقة والعالم، مؤكدين على وحدة الموقف والمصير المشترك تجاه مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
الشراكة الاقتصادية استثمارياً وتجارياً
وفى الشأن الاقتصادى والتجارى، اتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الاقتصادية استثمارياً وتجارياً بين البلدين الشقيقين، ونقلها إلى آفاق أوسع لترقى إلى متانة العلاقة التاريخية والإستراتيجية بينهما عبر تحقيق التكامل بين الفرص المتاحة من خلال رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ورؤية جمهورية مصر العربية 2030.
وأكد الجانبان عزمهما على زيادة وتيرة التعاون الاستثمارى والتبادل التجارى وتحفيز الشراكات بين القطاع الخاص فى البلدين، وتضافر الجهود لخلق بيئة استثمارية خصبة ومحفزة تدعم عدداً من القطاعات المستهدفة، بما فى ذلك السياحة، والطاقة، والرعاية الصحية، والنقل، والخدمات اللوجستية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والتطوير العقارى، والزراعة.
صفقات واتفاقيات استثمارية وتجارية
ورحب الجانبان بما أعلن عنه من صفقات واتفاقيات استثمارية وتجارية ضخمة بين القطاعين الخاصين فى البلدين بلغت مليارات دولار أمريكى وتساوى حوالى (30 مليار ريال سعودى وبما يقارب 145 مليار جنيه مصرى) وذلك خلال زيارة صاحب السمو الملكى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، كما تم الإعلان عن عزم المملكة العربية السعودية قيادة استثمارات فى مصر تبلغ قيمتها (30) مليار دولار أمريكى.
وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز زيادة الاستثمارات بين البلدين وتكثيف التواصل بين القطاع الخاص فى البلدين لبحث الفرص الاستثمارية والتجارية وتسهيل أى صعوبات قد تواجهها.
كما أعلن الجانبان فى شأن التعاون بينهما فى مجال توليد الطاقة المتجددة تنفيذ مشروع للطاقة الكهربائية بقدرة 10 جيجاوات من خلال شركة أكواباور.
وأشاد الجانبان بحجم التجارة البينية بين البلدين الشقيقين، الذى يعكس عمق واستدامة العلاقات الاقتصادية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، واتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتعاون فى مجال حماية البيئة البحرية، وتعزيز التبادل التجارى بين البلدين خاصة فى مجال المنتجات الزراعية، وفق الاشتراطات المتفق عليها بين البلدين الشقيقين.
وأشادت المملكة بالإصلاحات الاقتصادية التى تنتهجها حكومة جمهورية مصر العربية، وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز التعاون الاقتصادى المشترك الذى يهدف لتحقيق الاستقرار والرخاء الاقتصادى للشعبين الشقيقين ويعزز من قدرتهما على تجاوز التحديات التى فرضتها الأزمات الدولية الأخيرة.
وأكدا الجانبان عزمهما على إنهاء مفاوضات اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار والتوقيع والمصادقة عليها من الجانبين فى أقرب وقت ممكن، وذلك فى إطار حرصهما المشترك على توفير بيئة استثمار آمنة وتوفير القوانين المحفزة والجاذبة للاستثمار فيهما.
وفى مجال البيئة والتغير المناخى، وانطلاقاً من دور المملكة العربية السعودية فى مواجهة تحديات التغير المناخى والمحافظة على البيئة ودعم جمهورية مصر العربية فى استضافة دورة مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27)؛ اتفق الجانبان على أن يتم إقامة قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء خلال فترة انعقاد مؤتمر الأطراف لتغير المناخ فى شرم الشيخ.