الأخبار

الملا: على الجميع التعاون لمكافحة الأضرار البيئية للنفايات البلاستيكية

شارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية فاعليات جلسة التوصيات الختامية للمرصد المتوسطى للطاقة بعنوان “مكافحة المخلفات البلاستيكية، أهداف وابتكارات وحلول الوصول لصفر مخلفات .. نظرة متعمقة فى منطقتي البحر والمتوسط وجنوب شرق آسيا ودول الجزر الصغيرة النامية” برئاسة هدى بن جنات مدير عام المرصد المتوسطى للطاقة.

كما شارك فى الجلسة المهندس محمد الهامل الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وجويل كوليسيو نائب المدير عام التنفيذي للوكالة الفرنسية لإدارة البيئة والطاقة، واليز دي ايبنو مسئول العلاقات العامة والاتصال الدولى والمتحدث الرسمى لمنظمة سى كلينرز “منظفى البحار”، وفيليب دوبردراند نائب مدير العمليات الدولية فى الأمانة العامة لوزراء تنسيق التحول البيئي فى مجال تحول الطاقة.

البيئة البحرية

أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أن هذا الموضوع هام جدا ويحتاج لحلول تقنية ورفع الوعى لضمان تصرفات أفضل من الجميع وأن الأضرار البيئية للنفايات البلاستيكية، تتضمن مخاطر على البيئة البحرية من انقراض للحيوانات وتدمير شعب مرجانية وزيادة فى الاحتباس الحرارى.

وأشار الملا، إلى أن قمة المناخ COP27 فتحت آفاقا لمناقشات هامة والبحث وعرض الحلول لمشكلات حقيقية تؤثر على المناخ كمشكلة المخلفات البلاستيكية وما تسببه من أضرار بيئية والحاجة للتشارك بين كل الأطراف المعنية لوضع الاستراتيجيات والسياسات والاتفاقيات والتمويل والدعم المناسب وتوفير التكنولوجيات، وأن هذا الاجتماع يعزز من قمة هذا العام، حيث يشير إلى أن الحلول للتغلب على مشاكل التغير المناخى موجوده بالفعل.

الحقائب البلاستيكية

وأوضح الملا، أن مصر قامت بإطلاق استراتيجية وطنية لخفض الآثار السلبية للاستهلاك الزائد للحقائب البلاستيكية على الصحة والبيئة والاقتصاد والمجتمع ككل، وتستهدف خفض استخدام الحقائب البلاستيكية أحادية الاستخدام بحلول عام 2050.

وتابع الملا، أن مدينة شرم الشيخ قامت بالإعلان عن وقف التعامل بالحقائب أحادية الاستخدام، موضحا أن وزارة البترول تقوم كجزء من الخطة الاستراتيجية القومية للبتروكيماويات بالعمل على تنفيذ مشروعين بارزين هامين لتحقيق هدف مصر لخفض استخدام الحقائب البلاستيكية أحادية الاستخدام، وهما إنتاج البولى لاكتيك أسيد واستخدام نفايات البلاستك لإنتاج الزيت واستخدامها لإنتاج الإيثلين الأخضر، مما يغلق الحلقة فى نفايات البلاستيك التى لا يمكن التخلص منها .

وقدمت بن جنات، الشكر لمصر على استضافة وتنظيم قمة المناخ COP27 الحدث الهام للمنطقة والعالم في ظل الموضوعات التي تناولها، مضرة إلى أهمية النظر إلى المخلفات البلاستيكية والتلوث الناتج عنها، والحاجة إلى حلول ابتكارية لمواجهة ذلك العبء وخاصة في منطقة البحر المتوسط.

وأضافت أن إعادة التدوير لم تعد قادرة على مواكبة ذلك ونحتاج لاستخدامه في صناعة البتروكيماويات بدلا من تسببه فى الاحتباس الحرارى، مشيرة إلى  مبادرات المرصد في هذا الشأن.

وطالب جويل، بالعمل الفورى على مواجهة ذلك وخاصة مخلفات البلاستيك أحادى الاستخدام والتعامل مع هذه المسألة من المنبع.

واستعرض اليز تجربة أندونسيا في التخلص من المخلفات البلاستيكية ، مطالبا بتعاون أكبر من الجميع للقضاء على هذه الظاهرة للحفاظ على الحياة البحرية والبحرية.

وأشار فيليب دوبردراند إلى أهمية بناء رؤية أوسع لحل تلك المشكلة من خلال عمل مشترك لمواجهة التلوث البلاستيكى بكافة أنواعه وخاصة البلاستيك الصناعى الذى يصعب التخلص منه بعد ذلك، مشيرا إلى مبادرة فرنسا للقضاء على المشكلة من المنبع من خلال شروط وقوانين والعمل الجاد مع المصنعين، كما شهدت عرض بعض تجارب الدول من قبل الحاضرين.

وحضر الجلسة، المهندس علاء حجر والمهندس أحمد خليفة وكيلا وزارة البترول للمكتب الفنى والمشروعات والمهندس أحمد عبدربه المشرف على مشروعات تحسين كفاءة الطاقة بالوزارة.

المرصد المتوسطى للطاقة

وتجدر الإشارة إلى أن مصر عضو بالمرصد المتوسطى للطاقة(OME) ، الذى تأسس فى عام 1988، وهو منظمة غير حكومية لا تستهدف الربح مقرها العاصمة الفرنسية باريس، وبدأ فى مزاولة أنشطته عام 1991، ويلتزم المرصد منذ إنشائه بالترويج للحوار حول الطاقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط لتعزيز التعاون الإقليمى ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالاستناد إلى هذه التجربة الطويلة، لا سيما فى قطاع الغاز.

اظهر المزيد


زر الذهاب إلى الأعلى