اللوغاني يشيد بتسارع دول مجلس التعاون الخليجي فى التزامها بالحياد الكربوني
شارك الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك”، المهندس جمال عيسى اللوغاني في فعاليات اليوم الأول من ندوة “البترو دولار ومستقبل اقتصادات الخليج” التي نظمها مركز الخليج المالي بجامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا في دولة الكويت خلال الفترة 24-25 أبريل 2024.
حيث قدم الأمين العام، ورقة رئيسية بعنوان المكانة الحالية والمستقبلية لدول مجلس التعاون في سوق النفط العالمية، حيث شملت الورقة ثلاث محاور وهي مكانة دول مجلس التعاون الخليجي في السوق النفطية العالمية، وأهمية قطاع النفط في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، والتحديات الرئيسية، كما شارك في الجلسة الحوارية لتحولات الطاقة.
دول مجلس التعاون
أشاد اللوغاني، بتسارع دول مجلس التعاون الخليجي إلى الإعلان عن التزامها بالحياد الكربوني بحلول عام 2050 لتقدم نموذج مثالي للعالم في إمكانية تحقيق الالتزام بمتطلبات حماية البيئة والتحول إلى الطاقة المنخفضة الكربون جنباً إلى جنب مع المحافظة على استقرار أسواق الطاقة واستمرار إمدادها بمنتجات بترولية نظيفة وصديقة للبيئة، وهو ما يتمثل في المشروعات والمبادرات التي وضعتها دول مجلس التعاون الخليجي علي خارطة الطريق، ومنها إطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من البرامج لتحسين كفاءة الطاقة لتحقيق الريادة في مجال الهيدروجين الأخضر والأمونيا الزرقاء، المبادرتان اللتان أطلقتهما المملكة العربية السعودية، وهما مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، بالإضافة إلى مشروع مصفاة الزور لإنتاج المنتجات البترولية عالية الجودة والنظيفة في دولة الكويت، وتبني الدول العربية مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون الذي يسمح بإدارة الانبعاثات مع ضمان التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
ولفت اللوغاني، إلى القدرات العالية من موارد الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح التي لا تزال واعدة في دول مجلس التعاون الخليجي، كما أصبح لديها أهداف للطاقة المتجددة، مع اختلاف الطموحات بينها. كما لفت إلي انه الدعوات التي تنادي بالتخلي عن الوقود الأحفوري والانتقال إلى الطاقة المتجددة والمستدامة هي أحد المخاطر الرئيسية التي تمثل المعضلة الكبيرة ليس فقط لدول مجلس التعاون التي تعتمد على النفط والغاز كمورد أساسي لدخلها القومي، ولكنها تزيد معضلة الطاقة العالمية المتمثلة في تحقيق أمن إمدادات الطاقة واستدامتها والقدرة على تحمل تكاليفها.
مصادر الطاقة
وأشار إلى إن فكرة التحول من الوقود الأحفوري ليست بجديدة، بل ظهرت منذ فترة طويلة، غير أن العمل على تطبيقها على أرض الواقع ليس بالأمر السهل، لا سيما في ظل عدم كفاية مصادر الطاقة البديلة الأخرى لتلبية الطلب العالمي المتنامي، وهو ما ظهر جلياً في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث سعت دول أوروبا بشكل مكثف للبحث عن مصادر بديلة للنفط والغاز الروسي، ولم تكن مصادر الطاقة البديلة بما في ذلك الطاقة المتجددة كافية لتلبية احتياجات السوق الأوروبية، وارتفعت أسعار الطاقة العالمية بشكل حاد.
أكد اللوغاني، على تعزيز ودعم آليات التعاون سيساهم إلى حد بعيد في نقل التكنولوجيا والدعم المالي لمشروعات الطاقة النظيفة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث التقنيات والتكنولوجيا المتبعة في دول مجلس التعاون الخليجي للتخفيف من آثار الانبعاثات الكربونية لعمليات استخراج النفط والغاز هي تقنية احتجاز ثاني أكسيد الكربون واستخدامه وتخزينه أمراً أساسياً لخفض الانبعاثات بشكل فعال على كامل سلسلة القيمة للنفط، وتشهد دول مجلس التعاون الخليجي بالفعل زخماً متزايداً لاستخدام هذه التقنية، تزامناً مع إطلاق العديد من المرافق التشغيلية والإعلان عن مشروعات متعددة يتوقع أن تصبح جاهزة للعمل خلال النصف الثاني من العقد الحالي.
اقرأ أيضا:
أوابك تعقد الملتقى الـ 25 لأساسيات صناعة النفط والغاز