أمين منظمة أوابك يشيد بدور الإمارات فى الجهود العالمية المناخية
مع توجه الأنظار في الوقت الحاضر إلى مؤتمر المناخ (COP28) المزمع عقده في نوفمبر القادم في دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تعتبر من مقدمة الدول المنتجة للنفط، وأعلنت عن التزامها بالحياد الكربوني بحلول عام 2050، شدد الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول أوابك المهندس جمال عيسى اللوغانى، على الدور الذي تقوم به دولة الامارات العربية المتحدة لتعزيز الجهود العالمية في مواجهة التحديات المناخية، وتحقيق استدامة الطاقة من خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ (COP28).
وجاء تصريح الأمين العام على هامش مشاركته في المؤتمر العربي للتعاون حول تغير المناخ الذي يعقده الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي خلال الفترة من 29-30 مايو في دولة الكويت، خاصة أن مؤتمر الأطراف (COP28) يعقد في ظل حالة عدم اليقين التي يشهدها الاقتصاد العالمي ، الأوضاع الجيوسياسية التي ستلقي بظلالها بطبيعة الحال على سير وتقدم المفاوضات.
وكانت دولة الامارات العربية المتحدة رائدة وسباقة في مبادراتها الاستراتيجية لخفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي عام 2050 لتتواءم المبادرة مع أهداف مؤتمر باريس للمناخ 2015 (COP21) لتحفيز الدول على خفض الانبعاثات للحد من ارتفاع درجات حرارة الأرض دون 1.5% إلى درجتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية.
وباشرت دولة الامارات بتنفيذ ما يقارب 14 مشروعا بغرض الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة تحت مظلة آلية المشاريع النظيفة ويقدر اجمالي الخفض السنوي بحوالي مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وأطلقت دولة الامارات العديد من البرامج لزيادة كفاءة الطاقة ،كما أعلنت عن خارطة طريق لتحقيق الريادة في مجال الهيدروجين أثناء قمة (COP26) في غلاسكو 2021.
وتقوم الإمارات حاليا بتطوير مشروع ضخم لالتقاط وتخزين ثاني أكسيد الكربون في مدينة أبو ظبي، وتشجيع دعم التوجه نحو التحول للاقتصاد الأخضر منخفض الكربون من خلال تطوير استراتيجية، وخارطة طريق للهيدروجين الأخضر في دبي.
كما أطلقت دولة الامارات العربية مؤخرا استراتيجية طويلة الأمد لتحويل وسائل المواصلات العامة إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وتقليل البصمة الكربونية في جميع أنشطتها لتواكب مساعيها لتحقيق الحياد المناخي والانتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة الانجازات لتتوافق مع رؤيتها الاستراتيجية للتنمية المستدامة.
كما أشاد بالقيادة الحكيمة والسمعة العالمية المتميزة لمعالي سلطان الجابر رئيس مؤتمر الأطراف القادم (COP28) في إدارته للملفات الساخنة خلال جولة المفاوضات لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس والتي من أهمها التخفيف والتكيف والتمويل المناخي والخسائر والأضرار.