بترول وغاز

آمال الشيخ.. رحلة كفاح من لوفتهانزا إلى رئاسة شل للزيوت فى مصر

كتب-مجدى أبو الفتوح:

اعتمدت آمال الشيخ رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة شل للزيوت مصر، على نفسها من صغرها بتعلم اللغة الألمانية خلال دراستها فى النمسا حتى إلتحاقها بكلية التجارة بجامعة عين شمس.

وتروي آمال الشيخ، لـ«استثمار مصر» قصة كفاحها على هامش مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول إيجبس 2023، بأنها درست اللغة الألمانية خلال فترة عمل والدها فى النمسا والذي فضل أن تدرس الألمانية لوضوح نظام التعليم، مشيرة إلى أنها كانت فى مدارس ألمانية خلال مرحلة التعليم قبل الجامعي فى النمسا ومصر ولا أحد يقوم بمساعدتها فى المذاكرة لأن والديها لا يعرفان ألماني.

وأضافت الشيخ، أن الدها توفي وهي في سن 16 عاما، والتحقت بكلية التجارة بجامعة عين شمس، وكانت ظروفها الاجتماعية لا تسمح بأخذ دروس، ولكنها اعتمدت على نفسها وحضور كافة المحاضرات، قائلة «كنت بحصل على أمتيار فى الاقتصاد والإحصاء على الرغم من أن زملائي كانوا يقولون بأنى لن انجح».

الحقبة الثانية

وأوضحتت الشيخ، أن الحقبة الثانية من حياتها بدأت عقب تخرجها من كلية التجارة، والبحث عن فرصة عمل، والاعتماد على النفس فى الحياة، ولدي لغتين ألماني وإيطالي، وقدمت للعمل فى شركة طيران لوفتهانزا الألمانية، واشتغلت فيها وأخذت دورات مكثفة لمدة 6 أشهر لكيفية التعامل مع العملاء وحل مشاكلهم لأن العميل دائما على حق، ولا يوجد مجال فى عدم حل المشكلة.

وأضافت الشيخ، عملي فى طيران لوفتهانزا أكسبني خبرة كبيرة أهلتني للالتحاق بالعمل فى شركة شل فى عام 1994، لبدء رحلت العمل الحقيقية، مشيرة إلى أن مدير عام الشركة فى وقتها، قرر تحويلي إلى العمل فى قسم تموين السفن وكنت أول سيدة تعمل فى هذا القطاع، ومديري المباشر ساعدني ومسئولي الشركات كانوا يغلقون الهاتف عند الحديث معهم، وكان مديري يرد على الهاتف فى البداية.

وأوضحت الشيخ، اشتغلت 8 سنوات فى تموين السفن، وكنت بطلع الموانئ وأتابع العمل ومع الوقت أصبح العمال يتعاملون معي فى وقت كانوا يرفضون الحديث معي، واتعلمت أشياء كثيرة منهم.

وتابعت الشيخ، ثم قدمت على وظيفة العلاقات الخارجية والعلاقات الحكومية بشل، والتي أهلتني خبرتي من العمل فى تموين السفن والتعامل مع الهيئة العامة للبترول ووزارة البترول.

العمل في ليبيا

وقالت الشيخ، ثم قدمت على وظيفة الوكلاء والموزعين المعتمدين فى ليبيا ومالطة فى 2009، والتغلب على كافة التحديات التى واجهتنا مع الموزعين والوكلاء لتوزيع الزيوت.

وأوضحت الشيخ، أن شركة شل قررت فى عام 1997 تحديد أولويات لعمل المرأة بحيث يكون للسيدات دور أساسي للوظائف مثل الرجال بدون أي انحياز وتكون الكفاءة هي المعيار الوحيد للتعيين.

العمل في الإمارات

وذكرت الشيخ، أنه بعد انتهاء فترة عملها في ليبيا فى 2010 قدمت للعمل فى شركة أخري بالإمارات العربية المتحدة وظلت بها 9 سنوات منها 5 سنوات فى العمل بمجال الزيوت، ومشيرة إلى أن الإمارات كانت عبارة 202 جنسية، ويوجد صعوبة فى السوق لتعدد الجنسيات، وأن هذه التحديات التي واجهتها خلال مشوار حياتها المهنية أهلتها للتقدم إلى وظيفة رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة شل للزيوت مصر الوظيفة والرجوع للعمل في شل مرة أخري.

وأوضحت الشيخ، أن كل وظيفة داخل شركة شل تكون شاغلة تفتح للتقديم فيها على مستوي العاملين فى الشركة، ويتم عمل مقابلة للمتقدمين واختيار الأفضل، مؤكدة المناصب لا تكون بنظام الترقيات والأقدمية فى الشركة، والوظيفة لأكثر من 4 سنوات يتم فتح التقديم لها على مستوي العالم، ولا يوجد أحد يتم تعينه بدون مقابلة لأن هذا فيه انحياز وأخذ خقوق ناس أخري.

وأوضحت الشيخ، أنها ترأست مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة شل للزيوت مصر فى 2019، وأن تمثيل المرأة العاملة فى شل يبلغ 25% وفي المناصب القيادية 16%، مشيرة إلى أنه من المستخدف الوصو بالنسبة إلي 35% فى عام 2025 و40% فى عام 2050.

وقالت الشيخ، شركة شل تعمل فى مصر منذ عام 1911 وتم تأميم الشركة فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر،
ثم عادت شل للزيوت للعمل مرة أخري وإنشاء محطات لتموين السيارات منذ 1992، وبناء مصنع فى 6 أكتوبر عام 1994 وتجديده وتوسعته العام الماضي، موضحة أن حجم إنتاج شل من الزيوت فى مصر يبلغ 180 مليون لتر سنويا.

وأكدت الشيخ، أن شل تضع خطة مستقبلية لعام حتى عام 2030 و2035، وأن مصر من المناطق المهمة للشركة على مستوى العالم، وأن شل احتفظت بالمركز الأول على مستوي العالم علي مدار 16 عاما على التوالي، وبلغت قيمة العلامة التجارية 49.9 مليار دولار.

آمال الشيخ رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة شل للزيوت مصر
اظهر المزيد


زر الذهاب إلى الأعلى